قلق بالغ من ارتفاع الإصابات بالسلالة البريطانية…وهران تفرض مخططا وقائيا خاصا لمواجهة ارتفاع عدد الاصابات بكورونا
أعلنت السلطات في ولاية وهران، عن مخطط وقائي مشدد، لمواجهة التطورات الوبائية المقلقة، في ظل زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا ومعدل الوفيات الذي صار يقلق الأطر الطبية، وذلك برفع وتيرة تدابير المراقبة وتكثيف الدوريات الأمنية الليلية ومتابعة مدى تنفيذ تدابير الحجر الصحي من عدمها في المدينة، التي تشهد طفرات فيروسية تتعلق بالفيروس الكلاسيكي “كورونا” والنسخ المتغيرة السلالة B.1.1.7 من الفيروس، المعروفة اختصارا بـ”السلالة البريطانية.
وذكرت المصادر ذاتها، أنه تم تطبيق مخطط صارم يقوم على تثبيت الحواجز الثابتة على مستوى مداخل ومخارج المدينة، بالإضافة إلى فرض قيود قانونية تخص منع التجول الليلي فور دخول موعد الحجر الصحي ومنع الحركة التجارية في التوقيت ذاته، كما تم إعادة تشكيل فرق خاصة تقوم بمنع تثبيت طاولات التجارة في الأماكن العمومية واستحداث خلايا أمنية داخل محطات تراموي والقطار ومحطات توقف ناقلات المسافرين لمنع الزحام عملا بتوصيات المصالح الصحية، كما حركت التطورات الوبائية “المقلقة”،السلطات إلى تشديد إجراءات الوقاية بعودة أعوان الأمن إلى تنظيم حملات تحسيس من جديد باستعمال مكبرات الصوت لتحذير المواطنين من التقيد ب “الصرامة” في ضبط التحركات الفردية.
وتندرج هذه الإجراءات الجديدة التي وصفت بالمشددة، في سياق زيادة وتيرة المراقبة على خلفية التطورات الوبائية الأخيرة،بسبب الارتفاع اللافت لإصابات كورونا بتسجيل 33 إصابة جديدة بالسلالة البريطانية موزعة في أنحاء متفرقة في الولاية، وارتفاع معدل الوفيات اليومي من وفاة واحدة من 11 أبريل إلى 13ماي، إلى 3 و5 وفيات في اليوم الواحد وفق إحصائيات لجنة رصد وباء كورونا في وهران.
وبحسب ما تم الإعلان عنه، فان هذه التدابير الجديدة لم تأت وليدة صدفة، بل للتنبيه بخطورة السلالة البريطانية الأكثر شراسة في انتشارها، بدليل ارتفاع عدد الإصابات من 30 إلى 33 إصابة في اليوم الواحد مع زيادة معدل الوفيات من 1 إلى 4 وفيات في اليوم الواحد، مقارنة بالأيام الماضية، التي كانت تحصي عددا لا يتخطى 12 حالة.