عماد نوقا لقناة الدّيوان Dw : … “كورونا” تسبّبت في تأجيل مشروع حياتي “الكنز”
عماد نوقا للدّيوان: “على المسرحي أن يتكون قبل تقديم أدوار تلفزيونية”
استضافت قناة الديوان عبر حصتها “ضيف الديوان” هذا العدد المسرحي الشاب “عماد النوقا” للحديث معه عن عدة نقاط حول المسرح ومشاريعه، وكذا تجربته في التلفزيون، ونظرته حول العلاقة بينهما، فضلا عن تفاصيل أخرى حول تجاربه في كل منهما، سيما ما يتعلق بالمسرح الذي يعتبره شغفه الأول وأول اختياراته كونه عاشق له.
حاورته: خديجة بلعظم
الديوان: أعتقد أن أول سؤال قد يطرحه جمهورك سيكون عن سبب تلقيبك بالنوقا؟
عماد: التسمية ترجع لحلوى “النوقا” وكان اقتراحا مشتركا بيني وبين أخي الأكبر عادل، حتى يكون اسم شهرتي ووافقته على ذلك، أما اسمي الحقيقي فهو “عماد براهمي”
الديوان: من أين كانت الانطلاقة؟
عماد: من الشارع كانت انطلاقتي، في سن 11 سنة، وقتها قدمت العديد من مقاطع الفيديو القصيرة عبر منصة يوتيوب، شهر سبتمبر 2012، مع صديق عمري أمين فواتيح، لأجد نفسي لاحقا أبحث عن الاحتراف فتوجهت إلى المسرح، حتى أستطيع تحقيق أهدافي، وحققت عدة تجارب أفتخر بها.
الدّيوان: من من المسرحيين تأثرت به؟
عماد: لا أتأثر بالرغم من حرصي على مشاهدة العديد من المسرحيات لعلولة على اليوتيوب كما أنني لا أفوت العروض المسرحية بالمسرح الجهوي لولاية وهران، حتى أتعرف على السينوغرافيا وطريقة عمل غيري من المسرحيين، وفي كل مرة أتعلم الجديد، وحتى على مواقع التواصل الاجتماعي في المتناول المسرحيات العالمية لشتى المدارس.
الديوان: عماد يكتب أو يُكتب له، وماذا عن الإخراج؟
عماد: قمت بأداء العديد من الشخصيات التي كتبها أصدقائي المسرحيون، من بينهم الكاتب “زينو بن حمو” خاصة في مسرح العبث وفخور كوني قدّمت دورا في مسرحية “غبرة الفهامة” للأيقونة كاتب ياسين، لكن ذلك لم يمنع أن أحاول الكتابة، قبل أن أتمكن حقا أن وصديقي أمين فواتيح من كتابة نص “الكنز” أما عن الإخراج المسرحي فأنا دائما أسعى للتطوير من نفسي ولابد من أن تكون لي فيه تجربة لاحقا.
الديوان: حدّثنا عن مسرحية الكنز قليلا.
عماد: مسرحية “الكنز” تتحدث عن محاولة عامل نظافة تسرّبت إلى مسامعه خرافة تقول أن بإحدى المناطق كنز عظيم، البحث عنه والظفر به بشتى الطرق ويباشر ذلك فعلا، لكن منحرفا يحول بينه وبين العثور عليه لأنه يتواجد وقتها في تلك الرقعة التي كان يبحث بها عن الكنز.
الديوان: هل كانت لديك تجارب في التلفزيون من قبل بعيدا عن المسرح؟
عماد: تجربة وحيدة عبر “كوميدي تور” قدمت خلالها مشهدا مسرحيا عبر الحصة مع المخرج الزبير والمنشط وليد صديقي، ما يعني أن ذلك لم يكن بعيدا تماما عن المسرح.
الديوان: برأيك هل صحيح أن يتم استدعاء المسرحيين لتقديم مشاهد تلفزيونية مباشرة؟
عماد: لست أوافق على ذلك، حيث أنه يجب على المسرحي أن يخضع لدورات تكوينية حول تقديم الشخصية التي توضع بين يديه على التلفزيون، حتى يتمكن من تقديم دور غير مبالغ فيه كما يكون ذلك على خشبة المسرح كونها تعتمد على مكونات ليس بالضرورة أن تتوفر في الممثل التلفزيوني مثل الصوت والجسد، لأن الإنتاج التلفزيوني عالم آخر يُمكّنُك من تقديم الدور فقط بنظرات من عينيك، أو حركة جسد بسيطة عكس المسرح، وغيرها من التناقضات التي تستدعي أن يتكون المسرحي قبل أن يؤدي شخصية ستبث لاحقا على التلفزيون، وعكس كلامي صحيح.
الديوان: ماهي مخططاتك حاليا؟
عماد: الوباء تسبب في تأجيل “الكنز” بعد أن كنا نحضر لها بشغف أوائل العام الماضي قبل انتشار الجائحة، وبالنسبة إلي كل شيء تغير فالطاقم أحبط بسبب التوقف لهذه المدة الطويلة، وأكتفي حاليا بتقديم عروض لبعض المناسبات بمختلف أنواعها، لكن ذلك بالطبع لا يروي ضمأ حاجتي للمسرح.
الديوان: لو خيروك بين المسرح أو التلفزيون؟
عماد: مسرح بدون تفكير أو تردد.
الديوان: إلى جانب من من المسرحيين تحب العمل؟
عماد: أمين فواتيح صديق عمري فنحن نتفق جيدا في العمل، وعلى المستوى الشخصي علاقتي به وطيدة، منذ الطفولة.
الديوان: ما الدور المسرحي الذي تتمنى تقديمه؟
عماد: الدور الأول في مسرحية العالمي وليام شكسبير “هاملت”
الديوان: ماهي نصيحتك لكل من يحمل شغف الفن ولم يلجه بعد؟
عماد: أن لا يتردد قبل أن يحاول، عليه أن ينطلق رغم كل شيء ولا يفكر كثيرا لأنه شغفه الذي عليه هو تحقيقه بيديه.
الديوان: كلمة توجهها لجمهورك.
عماد: ليست لجمهوري فقط، هي لكل جمهور المسرح، شكرا لأنكم كنتم ولازلتم أوفياء لي وللمسرح.