شهرزاد.. أول مربية نحل بوهران تنتج أغلى منتوج عسل “جولي روايال”
الوالي سعيود وقف على المشاكل التي تتخبط في دائرتها
بلعظم.خ
وقف والي وهران خلال جولته بمعرض غابة مداغ المتزامن والافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2023، على تفاصيل صادمة روتها على مسامعه أول نحّالة بولاية وهران حاملة لبطاقة مربية نحل، وصاحبة مؤسسة شهرزاد للنحل الملكي، السيدة شهرزاد صغير، حيث أكدت أنها ورغم استفادتها من قطعة أرض بمنطقة لالة خديجة في المرسى الكبير بعين الترك، غير أنها ولكونها مجاورة للحي الفوضوي اضطرت لتركها بسبب كثرة الاعتداءات على محصولها والتي طالتها رفقة عائلتها بالسلاح الأبيض من طرف أشخاص من قاطنة الحي الفوضوي المجاور لقطعة الأرض، بهدف الاستيلاء عليها، ومع تكرر السيناريو واكتفاء مصالح البلدية إلى جانب محافظة الغابات بالفرجة، لم تجد النحّالة شهرزاد من حل بديل، سوى تكبد مصاريف إضافية تتعلق بكراء قطعة أرض بمنطقة طفراوي وبالتالي تحمل مصاريف التنقل إلى هناك.
وفي الوقت الذي يتم استدعاؤها للمشاركة في فعاليات معارض الحرفيين بالولاية والثناء عليها كونها أول سيدة تمتهن مهنة تربية النحل بوهران، تجد شهرزاد نفسها مضطرة للتمسك بها رغم التهميش وحرمانها من استغلال قطعة الأرض بسبب أزمة الحي الفوضوي الذي جعل منها مكانا غير ملائم لتربية النحل ضف إلى ذلك أن الملم بظروف تربية هذا النوع من الحشرات يتطلب شروطا محددة لا وجود لها بـ لالة خديجة.
الوالي لفتت انتباهه خلال جولته المنتوجات ذات الجودة العالية التي تعرضها السيدة شهرزاد بغابة مداغ، ليقف على انشغالها، حيث تفاجأ بالمعطيات التي ذكرتها النحّالة شهرزاد، التي أكدت أنها بالرغم من ذلك تصر على مواصلة شغفها مع تمكنها من توفير مناصب عمل لشباب ضمن مؤسستها، في الوقت الذي تتوفر فيه بلدية عين الترك على قطع أرضية الأحق باستغلالها هم حرفيو وفلاحو المنطقة بدلا من تكبدهم عناء التنقل ومصاريف الكراء التي لا حمل لهم على دفعها.
النحّالة شهرزاد ذكرت خلال حديثها إلى والي وهران أنها اضطرت إلى إبقاء 107 خلية نحل بقطعة أرض في طفراوي، في حين أبدى سعيود إعجابه بالمنتوج الذي توفره على غرار حبوب اللقاح والبروبوليس وغيرها، ناهيك عن قيامها بإنتاج أغلى عسل “جولي روايال” الذي يحتوى على قيمة وفائدة صحية كبيرة في حين تسوق غرامات منها بأثمان خيالية لأجل استعمالها في انتاج المواد التجميلية غير أن عدم توفرها على الإمكانيات المطلوبة حدّ من انتاجيتها للمنتوج، في حين أن تلك المساحة غير كافية لمزاولتها هذه المهنة الصعبة والحرفة التي يعاني أصحابها ظروفا قاسيا جعلت أغلبهم يتخلون عنها، حيث تطالب السيدة شهرزاد بالنظر إلى وضعيتها شأنها شأن الكثير من النحالين بدعمها من خلال توفير قطعة أرض ملائمة لتربية النحل وتحسين جودة منتوجها بالتالي، باستبدال قطعة الأرض الكائنة بمنطقة لالة خديجة بأخرى أفضل منها آمنة على الأقل.