سعداوي: الدولة تعمل على تجسيد مبدأ تكافؤ فرص التعليم
رقمنة المسابقات الوطنية بالكامل لمنح فرص لجميع المترشحين

أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن التواصل المباشر مع الشباب يترجم الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية في جعل هذه الفئة محورًا أساسيًا في رسم السياسات العمومية، لا سيما في قطاع التربية الوطنية الذي يعنى ببناء الإنسان وإعداد الأجيال الصاعدة.
أشاد الوزير سعداوي خلال ندوة افتراضية بعنوان: “ساعة حوار” نظمها المجلس الأعلى للشباب، بالشراكة مع دائرته الوزارية بالمبادرة النوعية للمجلس الأعلى للشباب في تنظيم هذا الفضاء التواصلي، معتبرًا إياها خطوة مهمة لترسيخ ثقافة المشاركة والتقارب بين المسؤولين والتلاميذ وأوليائهم.
وقد شكلت الندوة، التي تابعتها شريحة واسعة من الشباب والتلاميذ وأوليائهم عبر تقنية التحاضر المرئي، فضاءً حيًّا للتفاعل المباشر بين الوزير والمشاركين، حيث تميزت بمداخلات ثرية وأسئلة متنوعة، كان من بينها أسئلة طرحها تلاميذ حضروا رفقة أوليائهم، بما أضفى على الحوار بعدًا تربويًا ومجتمعيًا عميقًا.
وأوضح الوزير في إجابته على سؤال لشاب حول الإجراءات الملموسة من وزارة التربية لضمان تكافؤ فرص التعليم عبر كافة أنحاء التراب الوطني، أن تكافؤ فرص التعليم مبدأ دستوري، تعمل الدولة على تجسيده ميدانيًا من خلال مجموعة من الإجراءات العملية منها ضمان مجانية التعليم لجميع أبناء الوطن دون تمييز،تعميم التمدرس الإلزامي في كل الولايات والمناطق ، التكفل بالنقل المدرسي والإطعام المدرسي، خاصة في الأوساط الريفية والجبلية ،توفير الكتب والوسائل البيداغوجية مجانًا لجميع التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية و إنشاء مؤسسات تربوية جديدة وتجهيزها وفق معايير حديثة لضمان جودة التعليم في كل المناطق وكذا اعتماد برامج خاصة لدعم التلاميذ ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.
وفي هذا السياق أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن المسابقات الوطنية أصبحت مرقمنة بالكامل لتعزيز الشفافية ومنح فرص عادلة لجميع المترشحين.
و رد وزير التربية عن سؤال لأستاذ من مرحلة التعليم الابتدائي والمتعلق بكيفية تقييم الوزارة للحصيلة التربوية السابقة وأثرها على جودة التعليم والتحصيل العلمي للتلاميذ، أن المسابقات الوطنية أصبحت مرقمنة بالكامل لتعزيز الشفافية ومنح فرص عادلة لجميع المترشحين، كما أن الإصلاحات التربوية مستمرة وتهدف إلى تطوير الأداء التربوي بشكل دائم، وليست ظرفية. مشيرا أن الإصلاحات تشمل تحيين المعارف القديمة، إدماج معارف جديدة، وإقامة شعب جديدة لتعزيز الجودة. كما أن تجويد عملية التعليم تعتمد على التقييم المستمر للآليات المستخدمة، مع استعداد الوزارة لتعديل أو استبدال أي آلية لا تحقق النتائج المرجوة.
وأوضح الوزير أن العمل مستمر لضمان نتائج ملموسة ومستدامة في جودة التعليم وتحصيل التلاميذ، موضحا ان الوزارة حريصة على أن تكون المدرسة الجزائرية عصرية، محافظة على القيم الوطنية، ومتوافقة مع متطلبات العصر والتحول الرقمي.
وأكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن الوزارة عاكفة حاليا على ضبط الترتيبات اللازمة لجعل التلاميذ في كل شعبة في مرحلة التعليم الثانوي يحظون بالحجم الساعي اللازم للمواد ذات العلاقة المباشرة بالتخصص. وإعفائهم من المواد التي ليس لها هذا الارتباط المباشر، وهو ما سينعكس حتما على الحجم الساعي ويؤدي الى تخفيف البرامج.
وفي ختام كلمته، شدد سعداوي على أن الشباب، سواء كانوا متمدرسين أو أساتذة، هم أساس العملية التربوية، وأن تطوير التعليم مسؤولية مشتركة تتطلب تخطيطًا دقيقًا وتفانيًا. مؤكداً على ضرورة دراسة البرامج التعليمية والآليات التربوية بعناية لتحقيق أفضل النتائج.
كما دعا وزير التربية الجميع للعمل معًا من أجل تعليم أفضل، مستقبل أبنائنا، ومواكبة التقدم العالمي في المجال التربوي.
وأكد الوزير أن هذه الإجراءات تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، الرامية إلى ضمان مدرسة جمهورية عادلة ومنصفة تحتضن جميع أبناء الوطن على قدم المساواة.
ح/م