سب الدين والترويج لـ “البيرة” في “بابور اللوح” في الشهر الفضيل
دعوى إلى وقف المسلسل ومحاسبة صناعه على سقطاته
تفاجأت العائلات الجزائرية بسقطات أقل ما يقال عنها أنها لا تغتفر، تضمنتها الحلقة التاسعة من مسلسل “بابور اللوح”، حين بلغ الحد بصناعه إلى إجازة “سب الدين” علنا من طرف واحد من الممثلين، وراح آخر يجهر بدعوة رفقائه إلى احتساء “بيرات” على حد قوله ولعدة مرات، جعلت من لا رغبة له في الانتباه ينتبه للحال الذي بلغته الدراما الجزائرية بعيون إخراجية تونسية، لا تتماشى وقيم المجتمع الجزائري المحافظ، الذي وجد نفسه أمام عمل يقال عنه أنه رمضاني لا يمت بأي صلة للشهر الفضيل، الذي قد يكون الشهر الوحيد في السنة الذي تجتمع فيه العائلة على طاولة واحدة، وتفتح التلفاز أثناء وقت الإفطار لحضور الأعمال التي يقال عنها أنها “رمضانية”.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا حملة لازالت في بداياتها غير أنها ليست الأولى من نوعها، وذلك لوقف بث المسلسل ومحاسبة صناعه على مثل هذه السقطات اللاأخلاقية، حيث لم يمر الأسبوع الأول من الشهر الفضيل مرور الكرام على العديد من شاشات القنوات الخاصة، التي راحت كعادتها تحشو برنامجها بكل ما وضع أمامها طالما أن عين الرقابة غافلة نوعا ما عنها، فكيف لا وهي التي لا تراجع الأعمال التي تقدم للمشاهد خلال الشهر الفضيل، الشهر الوحيد الذي يتنافس فيه المنتجون وغيرهم على صنع انتاجات الهدف من وراء معظمها الربح التجاري من “السبونسور” والإشهار خلال وقت البث على الشاشة.
جدير بالذكر أن عملا آخر كان قد تضمن إيحاءات ومصطلحات لم يهضمها المشاهد ويتعلق الأمر بمسلسل “فالتسعين” لصديق صاحب “بابور اللوح” الصدوق، محمد خساني، غير أن الأخير خرج في بث مباشر بمجرد أن تحول هاشتاغ أوقفوا فالتسعين إلى “ترند” وهي الخطوة التي عجز “جريو” عن الإقدام عليها إلى غاية كتابة هذه الأسطر، فكيف لـ “سب الدين” في أعظم الأشهر الحرم، أن يكون مادة رمضانية تقدم للعائلة الجزائرية، فيما يشار أن العمل ذاته لم يبث الموسم الرمضاني الماضي على الشاشة سوى الحلقة الأولى منها، قبل أن يحول إلى البث على منصة خاصة بمقابل مادي لكل من يرغب في حضور إحدى حلقاته.
بلعظم.خ