آخر الأخبارالحدثالوطنيحواراتمتفرقات

 رئيس الغرفة الفلاحية زوقارت محمد :   نحو تنظيم صالون فلاحي دولي بولاية معسكر

  زوقارت : "  تكوين أزيد من 28 ألف فلاح إلى غاية سنة 2025"

 

  • شطب 4 الاف فلاح من أصل 44 الف فلاح مسجل في السجل الولائي  

 

 

أكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية معسكر زوقارت محمد أن الغرفة الفلاحية أبرمت منذ سنة 2013 اتفاقيات تعاون مع مراكز التكوين المهني وعدة قطاعات أخرى، ما سمح بتجسيد برامج تكوينية متنوعة، تشمل تكوينات مؤطرة وأخرى خاصة حسب احتياجات الميدان.

وأشار إلى أن هذه الشراكات تشمل كذلك مؤسسات خاصة، تساهم بخبراتها الميدانية في تأطير الفلاحين ونقل المعرفة العملية، مؤكداً أن هذه الخبرات البشرية تمثل قيمة مضافة حقيقية للعمل الفلاحي، خاصة في الجوانب التطبيقية التي يعاني فيها التكوين الكلاسيكي من بعض النقائص.

وفي السياق ذاته، أبرز المتحدث أهمية المشاريع الفلاحية الاستثمارية، على غرار مشاريع غرف التبريد، التي استفاد منها عدد معتبر من المستثمرين، حيث ساهمت في تنظيم السوق، والحد من الخسائر، وضمان وفرة المنتجات الفلاحية، خاصة خلال فترات الذروة.

كما أشار إلى أن القطاع الفلاحي يستحوذ على نسبة معتبرة من المشاريع الاستثمارية، ما ينعكس إيجاباً على التنمية المحلية والاقتصاد الولائي وفي رده على سؤال حول عدد الفلاحين المسجلين بعد عملية التحيين، كشف رئيس الغرفة أن قطاع التكوين الفلاحي عرف تطورًا ملحوظًا منذ سنة 2013، حيث تم تجاوز عتبة 28 ألف فلاح وابن فلاح مستفيد من التكوين إلى غاية سنة 2025، حيث سجل هذا العام  753 شابا أنفسهم للإستفادة من دورات تكوينية على مستوى معاهد ومراكز التكوين  في عدة تخصصات.

واشار رئيس الغرفة والأمين العام أن الغرفة خلال فروم الصحافة  انه تم تحقيق نتائج معتبرة في تسليم البطاقات المهنية للفلاحين، ما جعلها من بين الغرف الرائدة وطنيًا في هذا المجال، حسب إشادة الغرفة الوطنية حسب ما كشف عنه رئيس الغرفة الفلاحية لولاية معسكر زوقارت محمد رفقة الأمين العام للغرفة.

 واشار رئيس الغرفة أنه في إطار دعم البحث التطبيقي، أبرمت الغرفة الفلاحية اتفاقية مع جامعة مصطفى اسطمبولي، تهدف إلى استغلال المزرعة النموذجية التابعة للجامعة لإجراء تجارب فلاحية مشتركة، خاصة في مجال البذور، بما يسمح بربط البحث العلمي بالممارسة الميدانية.

وأكدعلى أن حقول البرهنة ليست أبحاثًا نظرية، بل أدوات عملية نابعة من الميدان وموجهة للفلاح مباشرة، هدفها الوحيد تحسين المردودية، ترشيد التكاليف، وتمكين الفلاح من اتخاذ القرار الصحيح بناءً على نتائج ملموسة.

وأكد مسؤول الغرفة الفلاحية أن سياسة التكوين المعتمدة ترتكز على الشراكة والتنسيق مع مختلف القطاعات والهيئات، بهدف تطوير قدرات الفاعلين في المجال الفلاحي وتحسين مردودية المشاريع الاستثمارية حيث أكد أن الغرفة تعمل على الانتقال من المشاركة في الصالونات الجهوية والوطنية إلى الانفتاح على الصالونات الدولية، بهدف مواكبة التطور الذي تعرفه الفلاحة في الخارج، ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى الفلاح المحلي.

وأوضح المتحدث، أن الجزائر تتوفر على كفاءات وخبرات فلاحية معتبرة، غير أن التحدي الحقيقي يبقى في ضعف التحكم في التكنولوجيا الحديثة، ما يستدعي تكثيف الاحتكاك بالتجارب الدولية وتقريب الفلاح من المؤسسات والتجهيزات المتطورة.

وفي هذا السياق، كشف رئيس الغرفة عن مشروع تنظيم صالون فلاحي دولي بولاية معسكر، يكون منصة جامعة لكل الفاعلين، ولا يقتصر فقط على الغرفة الفلاحية، بل يشمل الجماعات المحلية، الجامعة، وسائل الإعلام، الجمعيات، والقطاعات الإدارية والسياحية، مشيرًا إلى أن الصالون قد يحمل تسمية تعكس هوية الولاية الفلاحية.

وأضاف أن نجاح الصالونات الوطنية شجع الغرفة على التفكير بجدية في هذا المشروع، غير أن نقص المرافق المناسبة يبقى من بين التحديات المطروحة، مؤكدًا أن توفر فضاءات جامعية أو بلدية من شأنه أن يفتح آفاقًا أوسع لتنظيم تظاهرة دولية ناجحة.

من جهته، تطرق الأمين العام للغرفة إلى نتائج التعاون الدولي، مبرزًا أن الغرفة الفلاحية استقبلت خلال الفترة الماضية عددًا من السفراء، على غرار سفيرتي هولندا والولايات المتحدة الأمريكية، وهي زيارات أثمرت عن اتفاقيات وبرامج تعاون، خاصة في مجال التكوين وتبادل الخبرات.

وأشار إلى أن هذه الشراكات سمحت بتكوين عدد معتبر من الفلاحين وأبناء الفلاحين، بالتنسيق مع معاهد ومراكز التكوين المهني ومؤسسات متخصصة، مع التركيز على أبناء الفلاحين باعتبارهم الجيل الذي سيواصل النشاط الفلاحي مستقبلاً.

كما، شدد مسؤولو الغرفة الفلاحية على أن نجاح مشروع الصالون الدولي مرهون بتعاون جميع الأطراف، من سلطات محلية، إعلام، مجتمع مدني، ومهنيي القطاع، مؤكدا أن الفلاحة شأن جماعي يتطلب رؤية مشتركة وعملًا تشاركيًا.

وفي إطار عملية تطهير القوائم  أكد الأمين العام للغرفة بوعلام  دنة  أنه تم شطب  4 الاف فلاح من أصل 44 الف فلاح  مسجل  في السجل الولائي  منهم 12 الف  فلاح ينشط  بإستمرار  وبطريقة متواصلة.

وفيما يخص حقول البرهنة، أوضح رئيس الغرفة أن هذه الحقول تُعدّ مزارع تجريبية تهدف إلى الإجابة الميدانية عن تساؤلات الفلاحين، خاصة ما تعلق بـنوعية البذور،تواريخ البذر،ملاءمة الزراعات لمختلف المناطق، ،مقارنة نتائج الأسمدة العضوية بالأسمدة الكيميائية.

وأشار إلى أن الغرفة الفلاحية، بالتنسيق مع وزارة الفلاحة والغرفة الوطنية، أولت اهتمامًا خاصًا لهذه الحقول منذ سنة 2023، حيث تم تسجيل نتائج إيجابية شجعت على توسيع التجربة. كما تم إنشاء عدة مواقع لحقول البرهنة عبر إقليم الولاية، من بينها مناطق غريس ومطمور ، مع متابعة تقنية دقيقة من طرف لجنة ولائية تضم أساتذة جامعيين، مهندسين، وإطارات مختصة في المجال الفلاحي.

 

 

ب.أ 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى