رئيس الجمهورية: الجزائر حققت إنجازات كبرى في ظرف زمني وجيز

أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أن الجزائر حققت مؤخرا إنجازات كبرى في ظرف زمني وجيز, معلنا عن دخول قريبا عدة مشاريع حيز الانتاج على غرار مشروعي غارا جبيلات لإنتاج الحديد وبلاد الحدبة لإنتاج الفوسفات.
وخلال لقائه مع فعاليات المجتمع المدني في ختام زيارته إلى ولاية قسنطينة يوم الخميس الماضي, قال رئيس الجمهورية في كلمة بثها التلفزيون الجزائري مساء أمس الأحد ضمن صفحة خاصة حول الزيارة, أن “الجزائر حققت مؤخرا إنجازات كبرى في ظرف زمني وجيز“.
وأضاف أنه رغم “المعارك والإشاعات” التي تمت مواجهتها خلال السنوات الأولى من العهدة الرئاسية الأولى, إلا أن أصحاب هذه المناورات لم يتمكنوا من توقيف مسيرة الجزائر الجديدة, بحيث تم “تحقيق عدة إنجازات كبرى في شتى المجالات وفي ظرف زمني ضيق جدا”, مؤكدا أن “الجزائر ستشهد خلال السنة المقبلة انطلاقة جديدة وحقيقية تنتقل بها إلى بر الأمان بصفة نهائية“.
وبهذا الصدد, أشار رئيس الجمهورية إلى أن الوضع الاقتصادي متحكم فيه وأن كل المؤشرات الاقتصادية إيجابية, مشيرا إلى عدم لجوء الجزائر إلى المديونية الخارجية رغم انخفاض أسعار النفط في الأسواق الدولية, وهو الأمر الذي قال أن الدولة “اتخذت احتياطاتها بشأنه“.
وفي سياق ذي صلة, أعلن رئيس الجمهورية أنه سينتقل إلى ولاية بشار “بعد حوالي شهر, من أجل الإشراف على حفل تاريخي بمناسبة وصول الحديد المستخلص من منجم غارا جبيلات إلى ولاية بشار عبر خط السكة الحديدية المنجمية تندوف-بشار وذلك لأول مرة منذ الاستقلال“.
وأضاف أن خط السكة الحديدية الجديد الممتد عبر حوالي ألف كيلومتر, لم يستغرق إنجازه سوى سنة ونصف, معلنا أن خطا آخر للسكة الحديدية سينقل الفوسفات إلى عنابة.
وكشف أن كافة المشاريع المنجزة ستسهم في رفع قيمة إنتاج الفوسفات من “2.5 مليون طن سنويا إلى 10.5 مليون طن سنويا“.
وفي هذا الإطار, شدد رئيس الجمهورية على أن السلاح الجديد في العالم هو “سلاح إنتاج الأسمدة والمعادن”, مؤكدا حرص الدولة على تعزيز هذين المجالين الهامين.
وتواصل الدولة مساعيها لرفع نسبة إدماج الصناعة الوطنية في الصناعة الميكانيكية بهدف الوصول إلى “إنجاز سيارة جزائرية بنسبة تصل إلى 40 بالمائة”, مثلما أكده رئيس الجمهورية.
وبعد إبرازه أهمية خلق مناطق صناعية جديدة في قسنطينة تتوفر على كافة الشروط اللازمة لجلب الاستثمار الذي “يتم استقطابه بضمان الحماية والتشجيع”, جدد رئيس الجمهورية التأكيد على أن عدد المشاريع الاستثمارية في الجزائر في تصاعد مستمر, بحيث يوجد “أزيد من 17 ألف مشروع استثماري على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار“.
وأوضح أن إصراره على فتح الباب أمام الطاقات الشابة من خلال تسهيل إنشاء المؤسسات الناشئة, هدفه إعطاء فرصة للشباب أصحاب الكفاءات والاستثمار في الأدمغة, معتبرا أنهم “الثروة الحقيقية للبلاد“.
وذكر بأنه تمت مراجعة كافة قوانين الجمهورية من أجل “تيسير وصول الشباب إلى مناصب صناعة القرار وتشجيعهم على ممارسة السياسة وتجسيد أفكارهم الخلاقة, لأن البلاد تبنى بالعلم ومستقبلها بين أيديهم“.
وأبرز في هذا الإطار, أهمية توجيه الطاقات الشابة إلى مجالات تطوير العلوم والذكاء الاصطناعي, مشيرا إلى أن الجزائر هي أول دولة عربية وإفريقية تنشئ جامعة للذكاء الاصطناعي.
كما ذكر بأن الجزائر هي الدولة الوحيدة في إفريقيا والعالم العربي التي تخصص منحة للبطالة, مشددا على حتمية الحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة.
وفي رده على أسئلة بعض المتدخلين خلال هذا اللقاء, أكد رئيس الجمهورية استعداد الدولة لتمويل أي تظاهرة فنية أو ثقافية تبادر بها الحركة الثقافية في قسنطينة, بما في ذلك تنظيم مهرجان للسينما.
وأعرب بهذا الصدد, عن إيمانه الراسخ بالدور الهام الذي تلعبه الثقافة إلى جانب التربية, في تنشئة الأجيال.
وبشأن تطوير قطاع السياحة في الولاية, قال رئيس الجمهورية أن “مهمة الدولة هي ضبط القطاع واتخاذ إجراءات تشجيعية لجلب المستثمرين”, داعيا الخواص إلى استغلال الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الولاية من أجل إنجاز مشاريع سياحية تليق بتاريخها العريق.
ق/و




