حرائق الغابات: تعويض الفلاحين المتضررين لن يكون نقدًا
عملية التعويض سيتم الشروع فيها الأسبوع المقبل بعد موافاة اللجان الولائية بحصيلة الخسائر المسجلة
كشف رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة، محمد يزيد حمبلي، عن تعويضات عينية للفلاحين والموالين المتضرّرين من الحرائق الأخيرة المسجلة عبر 18 ولاية، بدل التعويضات المالية، من خلال تسليم الموالين رؤوس ماشية من أبقار وأغنام ودجاج والفلاحين أشجار مثمرة، بدل صكوك نقدية.
وأكد حمبلي في تصريحات لقناة الشروق استعانة لجنة الخبراء التي نصّبها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بصور للوكالة الفضائية وصور ووثائق يودعها المتضررون، ومعاينة الحقول وبقايا الحيوانات بعد الحريق قبل التسجيل في القائمة والشروع في التعويض بداية من الأسبوع المقبل.
وأبرز المسؤول ذاته، أن عملية التعويض سيتم الشروع فيها الأسبوع المقبل بعد موافاة اللجان الولائية بحصيلة الخسائر المسجلة، والتي قال إنها لا تعتمد فقط على تصريحات الأفراد وإنما على تقنيات متطورة لتقدير الخسائر، على غرار صور القمر الصناعي والوكالة الفضائية وأيضا صور الحقول والمنتجات والحيوانات التي يقدمها المتضررون وجثت الماشية المتفحمة، ومعاينة بقايا الأشجار المثمرة والمزارع، لتكون التعويضات عادلة دون ظلم لأي طرف ولا تسجيل تلاعبات لأيّة جهة.
وأشار المتحدّث على أن التعويض سيكون على شكل رؤوس ماشية من أبقار وأغنام ودجاج للموالين حسب عدد الرؤوس التي تعرّضت للنفوق خلال أسبوع الحرائق، في حين أن التعويض لأصحاب أشجار الزيتون سيكون على شكل زيتون وأشجار جديدة، وهو ما يستبعد منح هؤلاء صكوكًا مالية وفق تقديرات معينة.
وبالمقابل، طمأن رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة بشأن عدم تسجيل أي ندرة لمنتجات الزيتون وزيت الزيتون والحليب خلال الأشهر المقبلة، رغم الخسائر الكبرى المسجلة لدى الفلاحين في هذه الشعب نتيجة الحرائق الأخيرة، وقال إن المدن الشمالية على غرار تيزي وزو وبجاية ليست المنتجة الوحيدة لشعبة الزيتون، التي تم الشروع بإنتاجها بالولايات الداخلية والولايات الجنوبية وشهدت نجاحًا واسعًا، في حين أوضح أن تعويض الأبقار التي تعرّضت للنفوق، سيسفر مستقبلًا عن تعويض كمية الحليب المنتجة أيضًا.
شهرزاد