جمعية باهية الاجتماعية تنظم يوما تحسيسيا لفائدة المتمدرسين من مرضى السيلياك بوهران تزامنا وعطلة الشتاء

بلعظم.خ

نظمت جمعية باهية الاجتماعية لمرضى السيلياك، يوما تحسيسيا لفائدة الأطفال المتمدرسين المصابين بالسيلياك (حساسية الغلوتين) تزامنا وعطلة الشتاء، على مستوى دار الشباب أحمد زبانة بالبلاطو وهران، بحضور عشرات الأطفال وأوليائهم، ونشط اليوم التحسيسي بالمرض كل من الدكتور شارف لطروش أخصائي في طب الأطفال المصابين بالداء بعيادة ساميشال بوهران، والكوتش الصحي لويزة لشهب، حيث استفاد الحضور من الأولياء من خلال الأسئلة التي طُرحت على الأخصائيين من إجابات وإرشادات وافية حول المرض والحمية بشكل خاص، سيما وأن الأمر هنا يتعلق بمرض مزمن لابد من اتباع حمية غذائية خالية من الغلوتين للوقاية من المضاعفات التي يمكن أن تحصل لمن لا يلتزم به، وفقما كف عنه الدكتور لطروش لقناة الديوان DW، مؤكدا في الخصوص أنه من الضروري على المدرسة الجزائرية أن تأخذ بعين الاعتبار الوضع الصحي والحمية التي على مرضى السيلياك من المتمدرسين أن يلتزموا بها، سيما وأنه لا وجود لمطاعم مدرسية توفر لهذه الشريحة نوعية الغذاء الذي يُسمح لهم بتناوله، فيما وجّه حديثه للأولياء بضرورة إخطار المؤسسة التربوية بإصابة أبنائها وما عليهم تجنبه من غذاء في إمكانه أن يبعث بهم إلى المستشفى ويحرمهم من الدراسة، وهو ما ذهبت إليه رئيسة الجمعية سامية بقدار، التي أشارت إلى إعلام الجمعية بوقوع مثل هذه الحوادث التي تحرم الطفل عادة من الدراسة لابتعاده بداعي المرض، نتيجة قطع حميته بتناوله طعاما لا يتناسب ووضعيته الصحية، نظرا لاحتكاكه بتلاميذ أصحاء قد يجهلون خطورة الامر على زميلهم، قائلة في الشأن أن البعض بات يخجل من التصريح بمرض طفله، وبالتالي يتسبب له في مضاعفات بعد أن يُقبل على تناول ما يجده أمامه من طعام يحتوي على الغلوتين، سواء في الملون الغذائي أو المادة الحافظة وغيرها من المواد التي بها نسبة من الغلوتين.

جدير بالذكر أن اليوم التحسيسي عرف مشاركة كل من فرقة حماية الفئات الهشة للأمن الوطني، الهلال الأحمر الجزائري، وفدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، الذي أكد رئيسها محمد كمال أنها تحت خدمة الجمعية، وهو ما أكده أيضا ممثل الهلال الأحمر الجزائري الذي عبّر عن استعداد المنظمة لتقديم يد العون للجمعية والمنخرطين بها، سيما من حيث العمل على توفير الحمية الغذائية للمصابين المسجلين لدى الجمعية الاجتماعية باهية لمرضى السيلياك، إلى جانب مشاركتهم في حملاتهم التحسيسية بالمرض.