ترأس ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، اجتماع الدورة السادسة والثلاثين للجنه التنفيذية للاتحاد.
وقرر أعضاء اللجنة التنفيذية للإتحاد البرلماني العربي بالإجماع، تمديد رئاسة الجزائر للاتحاد البرلماني العربي لعهدة جديدة.
ويأتي هذا، بعد ترأس الجزائر لهذه المنظمة البرلمانية الإقليمية منذ مؤتمرها السادس والثلاثين، والذي احتضنته الجزائر يومي 26 و27 ماي 2024.
وحسب بيان لمجلس الأمة، إنعقدت مساء يوم الاثنين، بالقاهرة، أشغال الدورة السادسة والثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، برئاسة إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي.
وشارك في الدورة، ساعد عروس، رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي. وبمعية عفيف سنوسة، رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي بمجلس الأمة.
وخُصص الاجتماع للاطلاع على تقرير الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي حول تنفيذ قرارات مؤتمرات الاتحاد، وأنشطة أمانته العامة ووضعه المالي.
وكذا، تباحث وضع مقر الأمانة العامة، واعتماد قائمة الفائزين بجائزة التميز البرلماني العربي.
وقد قررت اللجنة تشكيل لجنتين فرعيتين منبثقتين عنها، تُعنى إحداهما بالوضع المالي للاتحاد. وتختص الأخرى بمراجعة ميثاق الاتحاد من أجل تحيينه مع التطورات العربية والدولية وتحدياتها الجديدة. وتضمينه البت في موضوع المقر وآليات تفعيل اللجان الدائمة للاتحاد.
وتحدّث بوغالي، في كلمة له خلال أشغال الدورة الـ 36 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، عمّا تعيشه عدة دول، ما يستدعي تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية بشكل يحفظ مصالحها.
وشدّد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، على ضرورة العمل “بما يحقق التكامل الاقتصادي العربي كخطوة استراتيجية تضمن الاستقلالية والازدهار”، مؤكدا أنّ “البرلمانيين العرب مدعوّون لبعث العمل المشترك في مختلف الفضاءات”.
وذكر بوغالي، النظراء والشركاء في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وذلك “بهدف تحسيس البرلمانيين عبر العالم بقضايا المنطقة، وفي طليعتها قضية الشعب الفلسطيني”.
في هذا السياق، أبرز المسؤول ذاته، أنّ ما تعيشه الدول العربية حاليا يتطلب وضع استراتيجيات واضحة تركز على تعزيز الأمن القومي العربي وتفعيل آليات التعاون البرلماني العربي لبناء مستقبل تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
وبهذه المناسبة، شدّد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إبراهيم بوغالي، على ضرورة وقوف الدول العربية بحزم ضد محاولات فرض الأمر الواقع على أرض فلسطين التاريخية.
وأكد المتحدّث ذاته، أنّ معاناة الشعب الفلسطيني هي أولى التحديات، مطالبا البلدان العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
في ظلّ ما تتعرض إليه سوريا من انتهاكات خطيرة من طرف “إسرائيل” بعد سقوط بشار الأسد، حمّل بوغالي، مسؤولية ضمان السلام في المنطقة إلى هيئة الأمم المتحدة.
وأكد المسؤول ذاته، الدعم المطلق لسيادة ووحدة هذا البلد العربي، داعيا الأمم المتحدة إلى ضرورة السهر على ضمان الاحترام الكامل لاتفاق فض الاشتباك لسنة 1974، ووقف انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وخلال أشغال هذه الدورة، دعا بوغالي أعضاء الاتحاد البرلماني العربي من أجل تطوير آليات العمل في استثمار العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، كما دعا إلى تطوير البنية المؤسساتية للاتحاد وتوسيع نطاق اهتماماته ليشمل قضايا التنمية وكذا تعزيز مبادئ الحوكمة والتكامل الاقتصادي حتى يساهم البرلمانيون العرب بشكل ملموس في بناء مستقبل مزدهر لشعوب المنطقة.
شهرزاد