تخصيص حوالي 27 مليار دج للتكفل بالتغذية المدرسية خلال السنة الدراسية الحالية
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، أمس الخميس، بأن قطاعه خصص مبلغا ماليا قدره حوالي 27 مليار دج بغرض التكفل بالتغذية المدرسية لحساب السنة الدراسية 2021-2022.
وفي جلسة علنية للمجلس خصصت لطرح الأسئلة الشفوية أوضح بلجود، في رده على سؤال لعضو الغرفة السفلى للبرلمان ماسينيسا واري، حول النقل والإطعام المدرسيين وتهيئة المدارس الابتدائية لا سيما بولاية بجاية، أن قطاعه خصص لهذه السنة الدراسية مبلغا ماليا قدر بـ 27 مليار دج للتكفل بالتغذية المدرسية وهو المخصص المالي الذي وافقت السلطات العليا على إعادة النظر فيه قصد مسايرة ارتفاع المستوى العام لأسعار المواد الغذائية مضاف إليه مساهمة الميزانيات المحلية بـ 3 ملايير دج وهو الأمر الذي يسمح بإطعام أكثر من 77 بالمائة من مجموع التلاميذ المتمدرسين.
وأضاف الوزير، أن مصالح قطاعه قامت أيضا بتدعيم الموارد البشرية “المؤهلة” للبلديات بموجب عقود الإدماج المهني لـ “ضمان السير الحسن” للمدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية.
كما خصصت الدولة 15.2 مليار دج سنويا من أجل تهيئة وتجهيز المدارس الابتدائية وإعادة تأهيلها، وفق رد وزير الداخلية.
وبالنسبة لولاية بجاية، أكد بلجود رصد الجهات المعنية لمبلغ قدره 2.3 مليار دج من أجل التكفل بالإطعام والنقل المدرسيين وتهيئة وإعادة تأهيل الهياكل المدرسية، مؤكدا أن المعلومات الواردة في سؤال النائب بخصوص تقديم وجبات باردة في ولاية بجاية “غير دقيقة”.
أما عن النقل المدرسي، فتتوفر ذات الولاية على 476 حافلة تضاف إليها 432 حافلة مستأجرة من الخواص تسمح بنقل ما يقارب 40 ألف تلميذ، حسب الوزير الذي أكد أيضا عن تسجيل مبلغ 50 مليون دج كإعانات لإصلاح وكراء الحافلات, إضافة إلى استفادتها من 51 منصبا ماليا لسائقي حافلات النقل المدرسي.
وبالنسبة للتدفئة المدرسية، خصصت الدولة لهذه الولاية 29 مليون دج لاقتناء وتركيب 965 مدفأة زيادة على توزيع 540 مدفأة من ميزانية الولاية على 37 بلدية.
وفيما يخص تهيئة وتجهيز وإعادة تهيئة المدارس الابتدائية، أكد وزير الداخلية أن ولاية بجاية استفادت من مبلغ “جد معتبر” (495 مليون دج) سمح بإنجاز عدة عمليات في 46 بلدية إضافة إلى 20 عملية مست 13 بلدية بمبلغ قدره 68 مليون دج.
وفي رده على سؤال النائب ربحي أحمد يتعلق بمساعي تسيير المخاطر المناخية خاصة في المدن الكبرى، قال وزير الداخلية بأن دائرته الوزارية وضعت بالتنسيق مع القطاعات الوزارية الأخرى خطة عمل تهدف إلى التكفل الأنجع بهذه الظاهرة، مؤكدا بأن الدولة ماضية في مسعى تعزيز دور المواطن وإشراكه في صناعة القرار عندما يتعلق الأمر بتسيير الأخطار الكبرى.
وبخصوص سؤال طرحه النائب شرشار رشيد تطرق فيه إلى وضعية عمارات حي الشهيد مصطفى بن بولعيد ببلدية أرزيو بولاية وهران، قال بلجود بأنه “نظرا للوضعية المهترئة لهذا السكنات والخطر المحدق بقاطني العمارات 11 المرقمة من 30 إلى 41، تم تقديم الملف الخاص بها إلى الوزير الأول الذي وافق على انجاز 390 وحدة سكنية بذات المكان بعد الإنتهاء من عملية الهدم”.
وأضاف الوزير، أن السلطات المحلية “قامت عقب ذلك باستصدار قرارات إخلاء هذه السكنات بتاريخ 19 سبتمبر 2021 وإسكان أصحابها مؤقتا بالقطب الحضري بدائرة وادي تليلات إلى غاية الانتهاء من انجاز البرنامج السكني المخصص لهم”، مؤكدا بأن المعنيين “رفضوا استلام قرارات الإخلاء”، الأمر الذي حال -حسبه- “دون استكمال إجراءات إعادة الإسكان المؤقت”.
وفي هذا الشأن، أكد ذات المسؤول بأن الجهود “متواصلة من أجل إقناع قاطني هذه العمارات بالطرق الودية لإخلائها في القريب العاجل تفاديا لأي خسائر في الأرواح في حالة الانهيار وتسهيل عمل السطات المحلية في عملية الترحيل إلى السكنات المؤقتة من أجل الشروع في بناء سكناتهم الجديدة في أقرب الآجال”.