بيان من رئاسة الجمهورية…”اقتراع الفاتح من نوفمبر 2020 كان متميزا بتمام الشفافية والنزاهة”
اعتبرت رئاسة الجمهورية اليوم الإثنين في بيان ، أن النتائج الأولية للاستفتاء الشعبي حول تعديل الدستور ، التي أعلنتها اليوم السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ، كانت “تعبيرا حقيقيا وكاملا لما أراده الشعب”.
وجاء في بيان الرئاسة: “لقد عبّر المواطنون والمواطنون يوم الفاتح من نوفمبر عن رأيهم في مشروع مراجعة الدستور الذي اقترحه رئيس الجمهورية، ينبغي التذكير بأن رئيس الجمهورية قد التزم في برنامجه الانتخابي بإعادة النظر في بعض أحكام الدستور ، لهذا الغرض كلّف لجنة من الخبراء بإعداد مشروع مراجعة الدستور بما يستجيب لتطلعات الشعب الجزائري المعبّر عنها خلال الحراك المبارك الذي انطلق يوم 22 فيفري 2019.
وتابع :”تجدر الإشارة إلى أن هذه التطلعات من أجل تغيير النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد تأتي في وقت يواجه فيه العالم العالم بأسره أزمة متعددة الأبعاد نتيجة جائحة مستدامة ومتواترة أثرت على جميع مجالات الحياة، الاقتصادية والاجتماعية ولم تستثن أي منطقة في العالم”.
وأضاف: “أراد رئيس الجمهورية أن تتم هذه الاستشارة مباشرة من خلال إحالة الكلمة إلى الشعب الجزائري عما يتوقعه ويبتغيه لمستقبله ومستقبل الأجيال القادمة ، إن اختيار تاريخ الفاتح من نوفمبر لم يكن من باب الصدفة بل إنه تواصل طبيعي مع ماضينا المجيد المستمدّ من الفاتح نوفمبر 1954 تاريخ اندلاع حرب التحرير الوطني التي خاضها الشعب الجزائري من أجل استعادة سيادته على أرضه وثرواته والتحرير من نير الاستيطان البغيض ”
وقال البيان:”غني عن البيان أن النتائج قد أظهرت أن اقتراع الفاتح من نوفمبر 2020 كان متميزا بتمام الشفافية والنزاهة ، وكانت النتائج التي أعلنتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تعبيرا حقيقيا وكاملا لما أراده الشعب..النتائج تبيّن أن رئيس الجمهورية كان وفيّا لالتزاماته حتى يتم الشروع أخيرا في المسار الكفيل بالسماح بالتعبير الحرّ والديمقراطي للشعب الجزائري حول كلّ ما يخصّ مصيره”.
وأكد :”من هنا فصاعدا وامتدادا لانتخابات 12 ديسمبر 2019، فإن كل الانتخابات ستكون بمثابة التعبير عن تطلعات الشعب الجزائري ولما يريده لمستقبله..ومن هذا المنطلق، فإن الحكومة قد امتنعت عن أي تدخل في تنظيم الانتخابات، طبقا للقانون العضوي رقم 19 ـ 07 المؤرخ في 14 سبتمبر 2019، الذي خول الصلاحيات الكاملة للسلطة الوطنية الـمستقلة للانتخابات”.
” وقد كانت النتائج في مستوى تطلعها في ظرف خاص يطبعه التقيد بتدابير الوقاية من وباء كورونا فيروس (كوفيد-19) ومكافحته..ويجدر القول في هذه اللحظة التاريخية إن المواطنين والمواطنات قد عبروا مرة أخرى عن تمسك الشعب الجزائري بوحدته الوطنية ومصداقية مؤسساته وسيادته التامة والكاملة”، يختم بيان الرئاسة.