اليوم الوطني للمجاهد مناسبة لاستحضار الإرث المقدس للمجاهدين
أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم الأحد من ميلة أن الاحتفال باليوم الوطني للمجاهد هو مناسبة لاستحضار الإرث المقدس للمجاهدين ورجال ثورة نوفمبر المجيدة.
وقال الوزير في كلمة ألقاها بمتحف المجاهد “سليمان بن طبال” بمناسبة الاحتفالات الرسمية للذكرى الثامنة والستين لهجومات الشمال القسنطيني (1955)، والذكرى السابعة والستين لمؤتمر الصومام (1956)، “إن هذه المناسبة التاريخية التي تحمل شعار +المجاهد… صنع المجد ووفى العهد+ تستحضر الإرث المقدس للمجاهدين على غرار المجاهد الرمز سليمان بن طبال الذي نحيي اليوم ايضا ذكرى وفاته الثالثة عشر”.
وأضاف الوزير أن هذا الاحتفال يأتي ايضا ”ليحصن الأجيال القادمة باعتباره الاسمنت الذي تنكسر عليه كل المحاولات المعادية للمساس بالسيادة ومؤسسات الدولة”، مضيفا أن “النهوض والرقي والتطور لن يتجسد إلا بهذه المرتكزات التي تضمن تواصل مرحلة البناء وتعزز الأشواط التي تقطعها الجزائر الجديدة في معركة التنمية الشاملة لصون السيادة والارتقاء إلى مستوى تطلعات جيل نوفمبر 1954 والتي تم تجسيدها ضمن التزامات رئيس الجمهورية التي استرجعت بفضلها الجزائر مكانتها دوليا”.
وأكد السيد ربيقة من جهة أخرى أن الجزائر كانت وستبقى حاملة مشعل الذود عن الشعوب المستضعفة التي تكافح من اجل التمتع بحقوقها كاملة وتدافع عن سيادتها، ولم يخفت لها صوت لمناصرة قضايا التحرر العادلة في العالم.
وعن هجومات الشمال القسنطيني وذكرى انعقاد مؤتمر الصومام أشار الوزير إلى أنهما من أهم محطات الثورة التحريرية التي تحمل دلالات الحنكة والعبقرية لأجيال الثورة.
وكان وزير المجاهدين قد استهل زيارته لولاية ميلة بالتوقف عند مقبرة الشهداء بمدينة ميلة حيث وضع أكليلا من الزهور وترحم على أرواح الشهداء.
وقام الوزير في اطار الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للمجاهد باطلاق تسمية صديق الثورة الجزائرية “البير ديلاي لوسيان” على ساحة عين الصياح ببلدية ميلة وتسمية المحطة الغربية لنقل المسافرين باسم الشهيد “عبد المجيد منصري” (1924-1957) واسم الشهيد صالح بوالحرث على المحطة الشرقية لنقل المسافرين بميلة.
كما قام الوزير بتكريم عدد من أفراد الأسرة الثورية بالولاية وعلى رأسها أسرة المجاهد المرحوم سليمان بن طبال بعد أن زار المجسم المخلد لهذا الرمز وقد أكد السيد ربيقة انه سيبقى ملهما بقيمه للاجيال المتعاقبة.
ويواصل الوزير زيارته بزيارة المعلم التذكاري لهجومات الشمال القسنطيني ببلدية حمالة وبرج زغاية الذي كان مركز تعذيب إبان الحقبة الإستعمارية.