السيد بوغالي يتحادث بجنيف مع رئيس مجلس الشعب الهندي
تحادث رئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد ابراهيم بوغالي, اليوم الأربعاء بجنيف, مع رئيس مجلس الشعب الهندي, السيد أوم أميريللا, وذلك على هامش أشغال الجمعية الـ149 للاتحاد البرلماني الدولي, حسبما أورده بيان للمجلس.
و أوضح نفس المصدر, أن الطرفين تناولا خلال اللقاء, “مخرجات الزيارة التاريخية لرئيسة جمهورية الهند إلى الجزائر, وقد أعرب السيد أميريللا عن تقديره العميق وشكره الخاص لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, إثر الاستقبال الحار الذي خص به رئيسة الهند عند حلولها بالجزائر”.
من جهته–يضيف البيان– “اعتبر السيد بوغالي زيارة رئيسة جمهورية الهند فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات, كما أعرب عن أمله في أن تساهم في ترقية التعاون إلى المستوى المأمول”.
وعند التطرق إلى العلاقات التاريخية, ذكر السيد بوغالي “بالدعم الذي قدمته الهند للثورة الجزائرية”, فيما أكد رئيس مجلس الشعب الهندي أن بلاده “تستلهم مبادئها من فكر الزعيم المهاتما غاندي, الذي ناضل ضد الاستعمار والامبريالية ودعا إلى السلام والتعاون بين الشعوب”.
على صعيد آخر, “شدد الطرفان على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق البرلماني, خاصة في المحافل البرلمانية الدولية متعددة الأطراف, كما اتفقا على تبادل الزيارات والخبرات البرلمانية والتشاور الدائم حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
و بخصوص التعاون الاقتصادي–يضيف البيان–“شدد السيد بوغالي على أهمية تدارك التأخر في مستوى التبادل بين البلدين باعتبار أن مستواه الحالي لا يعكس عمق العلاقات بين البلدين”, كما دعا إلى “تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والعلوم, مثمنا بالمناسبة, الإصلاحات التي يقودها رئيس الجمهورية, في شتى المجالات الاقتصادية”.
وفي هذه السياق, أشار رئيس مجلس الشعب الهندي إلى “التقدم التكنولوجي الكبير الذي حققته الهند”, معربا عن “استعداد بلاده للتعاون البناء مع الجزائر وتبادل الخبرات معها في هذا المجال”.
و فيما يتعلق بالشأن الدولي عبر السيد بوغالي– وفق البيان–عن “قلقه إزاء الوضع المأساوي في فلسطين ولبنان”, وأبدى “أسفه حول فشل المجتمع الدولي” في كبح العدوان الصهيوني لاسيما ضد المدنيين, كما دعا إلى “إصلاح منظومة الأمم المتحدة, لجعلها أكثر عدلا وفعالية, وخاصة آليات عمل مجلس الأمن الدولي”.
في ذات السياق, تناول السيد بوغالي قضية الصحراء الغربية, مؤكدا “التزام الجزائر بدعم جهود الأمم المتحدة في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير, وجدد موقف الجزائر الداعم للحلول السلمية وتصفية الاستعمار في المنطقة”, وفقا لذات المصدر.