جدد رئيس مجلس الأمة, المجاهد و شاهد رئيسي على أحداث 1 نوفمبر 1954, السيد صلاح قوجيل, عشية احياء الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة, ندائه للجزائريين بغية “توحيد الصفوف” و جعل مكانة الجزائر “فوق كل اعتبار”.
و في حوار نشر اليوم الخميس في بعض الصحف الوطنية, صرح السيد قوجيل “أجدد ندائي للجزائريات والجزائريين إلى توحيد الصفوف و جعل مكانة الجزائر فوق كل اعتبار” مستشهدا بالمثال “المشرف و الملهم” للزعماء التاريخيين الستة.
و ذكر يقول ان “مثال الزعماء التاريخيين الستة مشرف و ملهم كونهم أنكروا كل أيديولوجية او انتماء و نسوا الاختلافات لصالح هدف واحد: استرجاع استقلال الجزائر” مؤكدا بأن عقيدتنا اليوم تكمن في “الحفاظ على الجزائر”.
و استطرد رئيس مجلس الأمة يقول انه “يجب أن نركز جهودنا على هدف التنمية في كافة المجالات من أجل ضمان مستقبل الأجيال القادمة” مستغلا هذه الفرصة للإشادة بجميع الشهداء و المجاهدين و التعبير عن خالص “العرفان” للجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, نظير “الجهود التي يبذلها في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية والحفاظ على السلامة الترابية للبلد”.
و في شهادته حول مختلف المراحل التي سبقت اندلاع الثورة التحريرية وعلاقته بمصطفى بن بولعيد, الرجل الذي وصفه ب”صاحب الرؤية المتبصرة”, أكد السيد قوجيل أن “عبقرية” الزعماء التاريخيين تجلت في كونهم استخلصوا العبر من كافة الحركات الشعبية التي شهدها الوجود الاستعماري في الجزائر بدءا من الأمير عبد القادر إلى غاية انتفاضة أولاد سلطان بالأوراس سنة 1916″.
و أردف يقول أنهم اعتمدوا “العمليات المنسقة والمتزامنة عبر كامل التراب الوطني على عكس حركات المقاومة السابقة التي تميزت بطابعها المحلي”.
وذكر رئيس مجلس الأمة بأن “ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة أسقطت ست حكومات للجمهورية الرابعة قبل أن يطيح بهذه الأخيرة أنصار الجزائر الفرنسية الذين اصابهم الذعر من النجاحات التي كانت تحققها الثورة على مر الايام”.