أشرف السيّد وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، صبيحة اليوم، الإثنين 14 نوفمبر 2022، على إحياء اليوم العالمي لداء السكري تحت عنوان «السكري: التربية لحماية المستقبل» و تحت شعار «التعايش مع السكري، التقدم المحقق من أجل نوعية الحياة»، على مستوى قاعة ابن زيدون برياض الفتح، بحضور ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر، ممثلة مكتب اليونيسيف بالجزائر، سعادة سفيرة مملكة الدنمارك بالجزائر، إطارات من الإدارة المركزية، خبراء و مختصين، و ممثلين عن المجتمع المدني.
في البداية عبّر وزير الصحة، الأستاذ عبد الحق سايحي، عن سروره على الإشراف على فعاليات اليوم العالمي لداء السكري تحت عنوان «السكري: التربية لحماية المستقبل» و تحت شعار «التعايش مع السكري، التقدم المحقق من أجل نوعية الحياة».
و في مستهّل كلمته، أعرب الأستاذ عبد الحق سايحي، عن شكره للسيّدة وزيـرة الثقافة و الفنون التي وضعت تحت تصرف الوزارة ساحة رياض الفتح لاستضافة نشاطات هذا الاحتفاء، كما تقدّم السيّد الوزير، بشكره أيضا لممثل المنظمة العالمية للصحة و ممثلة اليونيسيف، و كذا إطارات الإدارة المركزية، و الخبراء الذيـن ينشّطون أيام التوعية و التحسيس، و الشركاء والموظفين الطبيين و شبه الطبيين الذين هم دائمًا في المقدمة، و ممثلي المجتمع المدني و الأسرة الإعلامية لاستجابتهم الدعوة.
و أوضح وزير الصحة، أن الاحتفاء باليوم العالمي لداء السكري في 14 نوفمبر من كل عام، هي مبادرة للاتحاد الدولي لداء السكري والمنظمة العالمية للصحة والتي أصبحت منذ سنة 2007، أحد الأيام الرسمية للأمم المتحدة عبر اعتماد القرار 61/225 المؤرخ في 20 ديسمبر 2006، والذي يعترف بداء السكري باعتباره «مرض مزمن و معوق يعرض العائلات و الدول و العالم لخطر كبير»، مشيرا إلى أن حسب تقديـرات الاتحاد الدولي لداء السكري، فإن 537 مليون شخص مصاب بالسكري وتقريبًا نصفهم لا يعرفون أنهم مرضى، و من المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 622 مليون بحلول عام 2030، كما يعاني مليون طفل ومراهق من داء السكري النوع الأول.
كما كشف السيّد الوزير، أن التقديـرات تشير إلى أن منطقة إفريقيا وحدها تسجل أكثر من 24 مليون شخص مصاب بداء السكري، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 47 مليون بحلول عام 2030، بزيادة قدرها 145٪، أما في الجزائـر، يبلغ معدل انتشار داء السكري حوالي 15٪ بين السكان الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، أي ما يقارب 2.8 مليون مريض بالسكري، و إذا لم يتم اتخاذ تدابير وقائية، فقد يصل هذا العدد إلى ما يقارب 5 ملايين بحلول عام 2030، موضحا في ذات السياق، أن وباء كوفيد-19 عقّد مرضى السكري في الجزائر و حول العالم برمته حيث سجّل العديد من الحالات الجديدة لداء السكري، و لهذا اختارت المنظمة العالمية للصحة هذا العام موضوع «السكري: التربية لحماية المستقبل»، وهي مقاربة تتمحور أساسا حول الوقاية لتمكين مرضى السكري من الاستفادة من تربية دائمة لفهم حالتهم و الاعتناء بأنفسهم وصحتهم يوميا، وهو أمر ضروري لتجنب المضاعفات المرتبطة بداء السكري، حيث أن الغاية من الاحتفاء بهذا اليوم هو تحقيق الأهداف التالية:
– التوعية بالدور الذي يلعبه نمط الحياة على الصحة، لا سيما داء السكري؛
– تشجيع التدابير التي تهدف إلى معالجة عوامل الخطر الرئيسية، بالأخص التغذية من خلال اعتماد السلوكيات المواتية للصحة و التي تسمح بالحد من داء السكري و تعزيـز المناعة؛
– التوعية بأهمية المراقبة الدقيقة لداء السكري من خلال تعزيـز المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم و استشارة طبيب معالج في أقرب وقت ممكن لوضع تدابير تصحيحية؛
– التأكيد على أن التوازن الجيّد المسبق لنسبة السكر في الدم يساعد في منع المضاعفات.
و أكّد الأستاذ عبد الحق سايحي، أن وزارة الصحة قامت بتجنيد ثلاث عيادات متنقلة في كل من ساحة رياض الفتح، منتزه الصابلات و الثالثة على مستوى مقر الوزارة و دور العجزة و المسنين ( دالي إبراهيم، باب الزوار)، مجهّزة بمعدّات متطوّرة إلى جانب خيم توعوية حول التغذية الصحيّة و النشاط البدني و التربية العلاجية، كما ستجوب التراب الوطني طوال السنة بنفس كثافة النشاط، أما فيما يخص الاحتفاء المحلي بهذا اليوم، تمّ تقديم تعليمات لمدراء الصحة والسكان للولايات لاتخاذ الترتيبات الضرورية بالتعاون مع جميع الجهات الفاعلة وشركاء المجتمع المدني، لوضع برنامج توعوي بداء السكري.