الجزائر تريد جذب الروس لمشاريع استصلاح الصحراء
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحفيظ هني، أن الجزائر مستعدّة لتقديم العقار الفلاحي للمستثمرين الروس في إطار مشاريع استصلاح الأراضي الصحراوية.
وذكر الوزير على هامش منتدى بطرسبورغ، أن الجزائر عازمةٌ على توفير كافة التسهيلات للمستثمرين الروس ومنها توفير العقار الفلاحي في إطار “مناخ خال من كافة التعقيدات البيروقراطية”.
وشدّد هني على المكانة التي يحتلها القطاع الفلاحي في هيكل الاقتصاد الوطني، وهو ما دفع بالجزائر حسبه لتوفير كافة التسهيلات والإجراءات للمستثمرين الوطنيين والأجانب على حد سواء لتجسيد مشاريع في كافة الشعب وحتى في مجال الصناعة الغذائية.
ووضع الوزير أمام رجال الأعمال الروس أرقامًا توضّح مدى الاهتمام بمجال الاستثمار الفلاحي لا سيما في الجنوب.
وأشار في هذا السياق إلى أنه تم “منح محفظة جديدة بـ 437 ألف هكتار في الجنوب للاستثمار وإطلاق ترخيص لحفر 60 ألف بئر موجهة للسقي الفلاحي في إطار استصلاح الأراضي”.
وتمتلك الشركات الروسية خبرة واسعة في مجال إنتاج الحبوب، وهو ما تسعى الجزائر لاستقطابه، في ظل أنها وجهت المحاصيل الزراعية بالجنوب نحو المنتجات الاستراتيجية مثل القمح الصلب، القمح اللين، الذرة، عباد الشمس والشمندر السكري.
ونهاية العام الماضي، أطلقت وزارة الفلاحة عبر ديوان تطوير الزراعات الصناعية بالأراضي الصحراوية (ODAS)، النداء الثاني لمشاريع الاستثمار الزراعي والزراعات الصناعية في الأراضي الصحراوية، حيث خصصت محيطات في عدة مناطق صحراوية من بينها المنيعة وورقلة وغرداية وتقرت وغيرها.
