الجزائر تتسلّم الرئاسة الدورية للقمة العربية
تسلمت اليوم الأربعاء الجزائر، الرئاسة الدورية للقمة العربية من تونس.
واستلمت الجزائر الرئاسة الدورية للقمة العربية في مستهل اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين التحضيري.
وانطلقت يوم الأربعاء، أشغال اجتماع المندوبين بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، حيث قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، إنه لأول مرة يتم تنظيم قمة عربية دون ورق بفضل الوسائل التكنولوجية الحديثة التي سخرتها الجزائر.
وعبّر السفير الأمين العام المساعد حسام زكي، عن شكره وامتنانه للجزائر، على الجهود والإمكانيات التي سخّرتها من أجل إنجاح القمة العربية.
وجاء تصريح، حسام زكي، خلال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين من أجل الإعداد لاجتماع وزراء الخارجية. كما أوضح الأمين العام المساعد، “شعرنا بهذه المجهودات على مستوى الفريق الذي واكبكم في التنظيم”. مضيفا و”الحقيقة هو جهد عالي ومشكور ويستحق كل الثناء ويتوجب أن أسجل باسم الأعضاء الأمانة هذا الشكر للجزائر”.
وبالمقابل نوه، حسام زكي، بقدرة الجزائر على مواكبة طلبات الأمانة العامة، قائلا “سويا أنوه وأمام الإعلام بقدرة الجزائر على مواكبة طلباتنا المتعددة”. و”التي لا تنتهي حقيقة في عقد أول قمة عربية لا ورقية”. “بمعنى أن هناك شاشات حاضرة أمام السادة المندوبين ولا توجد الكتيبات والملخصات وتلال الأوراق التي كانت موجودة سابقا”.
كما أشار المتحدث، إلى أن “الجزائر استجابت لهذا الطلب ووفرت الإمكانيات من أجل تنظيم القمة بالشكل التكنولوجي العصري الحديث”. “الذي سيساهم في نقل القمة العربية إلى مصف المنظمات التي تتعامل بهذا المستوى العالي والعصري خدمة قضايا العرب والأعضاء”.
في حين، شكر حسام زكي، الجزائر ورئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على هذه الأعمال الدقيقة والحثيثة من جانب وزارة الخارجية.
وأعرب من جهته ممثل الجزائر الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة نذير العرباوي، يوم الاربعاء، عن تطلع الجزائر لقمة عربية توافقية. مضيفا “تعكس تطلعات الشعوب التواقة إلى المن والتآزر”.
كما قال العرباوي خلال كلمة افتتاحية على هامش انطلاق اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، “نحن في أمس الحاجة لمقاربة متجددة”. مضيفا “للتعامل مع جدول أعمال حافل بالقضايا السياسية المختلفة بمقاربة ناجعة وايجابية”. “تمكننا وبشكل جماعي وتوافقي من معالجة هذه القضايا“. و”رفع مشاريع قرارات وتوصيات وجيهة وعملية وبناءة إلى وزراء الخارجية خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الواعدة”.
وبالمقابل، رحّب ممثل الجزائر بالوفود، مردفا “أرحب بإخواننا العرب في بلدكم الثاني الجزائري لا سيما ونحن نتأهب لإحياء الذكرى 58 لاندلاع الثورة التحريرية الوطنية المجيدة”.
وانطلقت، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، يوم الأربعاء، أولى الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ31 التي تستضيفها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر.
واستهلّت التحضيرات –حسب ما أفاد به موقع الإذاعة الجزائرية- باجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، اليوم الأربعاء، وتستمر إلى غاية الخميس. للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة، فيما سيلتئم اجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري. لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بعد غد الخميس.
كما سيكون يوم 28 أكتوبر، اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، ثم اجتماع وزراء الخارجية يومي 29 و30 من الشهر نفسه. وذلك قبيل انعقاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة يومي الفاتح والثاني نوفمبر القادم.
وتأتي القضية الفلسطينية في صدارة جدول أعمال اجتماعات القمة التي سيتم مناقشتها. إضافة إلى ملفات أخرى كالأمن الغذائي والطاقة. كما من المقرر أن تبحث في عدد من مشاريع القرارات التي تعكس إرادة عربية مجددة بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية للشعوب العربية.