الأمم المتحدة: 42 بالمائة من الوحدات السكنية في غزة دمرت أو تضررت جراء غارات الاحتلال الصهيوني
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأحد أن ما لا يقل عن 42 في المائة من جميع الوحدات السكنية في قطاع غزة تعرضت للتدمير أو الأضرار جراء غارات الكيان الصهيوني المتواصلة لليوم السادس عشر على التوالي.
و أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان, بتدمير 15100 وحدة سكنية, وجعل 10656 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
و أوضح البيان أن 139 ألف وحدة سكنية أخرى تعرضت لأضرار طفيفة إلى متوسطة, لافتا إلى تدمير أحياء بأكملها, خاصة في بيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية, والمنطقة الواقعة بين غزة ومخيم الشاطئ للاجئين, وعبسان الكبيرة في خان يونس.
وحسب البيان, حدد تقييم لمنطقة محافظة شمال غزة, أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات), 927 مبنى مدمرا و4337 مبنى تعرض لأضرار متوسطة إلى شديدة, أي ما يعادل حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في تلك المنطقة.
و أبرز البيان استمرار هجمات الكيان الصهيوني على قطاع غزة “بلا هوادة” في وقت وصل العدد التراكمي للشهداء إلى أكثر من 4 آلاف و 500 شهيد, 62 % منهم هم من الأطفال والنساء, فيما تم الإبلاغ عن فقدان أكثر من 1000 فلسطيني و يفترض أنهم محاصرون أو ماتوا تحت الأنقاض.
ولفت إلى أنه وفقا للسلطات الصحية, فقدت 98 عائلة فلسطينية عشرة من أفرادها أو أكثر, 95 عائلة فلسطينية فقدت ما بين 6 إلى 9 أفراد, وفقدت 357 أسرة ما بين اثنين إلى خمسة من أفرادها.
وذكر أن عدد الشهداء المبلغ عنه في غزة في العدوان الصهيوني الحالي يزيد بحوالي 84 في المائة عن العدد الإجمالي للشهداء خلال العدوان الذي دام 50 يوما صيف عام 2014 (2251 شهيدا فلسطينيا).
وقدر البيان, عدد النازحين داخليا في غزة بنحو 1.4 مليون شخص, يعيش حوالي 566 ألف شخص في 148 ملجأ طوارئ مخصص لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في ظل ظروف سيئة بشكل متزايد.
وبحسب البيان, اكتشف الشركاء الصحيون حالات الإصابة بالجدري والجرب والإسهال, والتي تعزى إلى سوء ظروف الصرف الصحي واستهلاك المياه من مصادر غير آمنة.
وذكر أنه من المتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة بهذه الأمراض ما لم يتم تزويد مرافق المياه والصرف الصحي بالكهرباء أو الوقود لاستئناف عملياتها.
ويتزايد الاكتظاظ في قاعات “الأونروا” في المناطق الوسطى والجنوبية, مع النقص الشديد في الموارد الأساسية مثل المياه والغذاء والدواء.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 15 % من النازحين داخليا يعانون من إعاقات, إلا أن معظم الملاجئ ليست مجهزة بشكل كاف لتلبية احتياجاتهم.
وبحسب البيان الأممي, تفتقر الملاجئ إلى الأفرشة والأسرة الطبية اللازمة, مما يسبب تقرحات ومشاكل طبية أخرى لا يمكن علاجها في ظروف غير معقمة, كما أن الأغذية الموزعة لا تلبي احتياجات الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في البلع.