إدماج مؤسسات البحث في المشاريع الاقتصادية: تسجيل 80 شراكة تنفيذية خلال 2025

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، عن تسجيل 80 شراكة تنفيذية مبنية على مشاريع مبتكرة، في إطار إدماج مؤسسات البحث في المشاريع الاقتصادية.
وخلال إشرافه، بمقر الوزارة، على أشغال الندوة الوطنية للمؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والتكنولوجي، أبرز السيد بداري أن البحث العلمي “أصبح بالفعل رافعة للاقتصاد الوطني المبتكر ومحركا لخلق الثروة ومناصب الشغل عبر تعزيز الشراكة مع القطاعات الاقتصادية”، حيث أفاد في هذا الصدد بأنه تم خلال السنة الجارية تسجيل “80 شراكة تنفيذية مبنية على مشاريع مبتكرة، في إطار إدماج مؤسسات البحث في المشاريع الاقتصادية”.
وأشار إلى إحصاء “539 بحثا علميا في مجال تثمين نتائج البحث، ما يمثل زيادة قدرها 31 بالمائة، مقارنة ب2024”.
وفي مجال تعزيز الشراكة مع القطاع الاقتصادي، “تم إنشاء 77 فريق بحث مختلط موزعين عبر 676 برنامج بحث و 134 حاضنة أعمال جذبت استثمارات بلغت قيمتها 2.8 مليار دج”، وفقا للمعطيات المقدمة من قبل الوزير.
وفيما يخص مشاريع البحث العلمي، عرفت سنة 2025 تسجيل “335 مشروع بحث وطني، منها 251 مشروع بحث ذا صيت دولي وكذا 1374 لابل مشروع بحث مبتكر و133 مشروع بحث موضوعاتي”، إلى جانب “إيداع نحو 3249 براءة اختراع”.
إلى ذلك، تم أيضا استحداث “2611 مؤسسة اقتصادية مصغرة، 310 مؤسسات ناشئة و340 فرعا اقتصاديا، فيما تم إدراج بعض الفروع الاقتصادية التابعة لثلاثة مراكز بحث في بورصة الجزائر”.
وبخصوص هذه الندوة، قال السيد بداري أنها تأتي لتقييم مسار 12 شهرا من البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بناء على “معطيات دقيقة ومؤشرات واضحة”، مذكرا بأنه تم، منذ ثلاث سنوات، توجيه البحث العلمي نحو دعم الاقتصاد الوطني، تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، ورؤيته التنموية.
وانطلاقا من ذلك، تمثل هذه الندوة “منصة وطنية للتشاور والتنسيق وتعزيز ثقافة الابتكار لدى الباحثين، إضافة إلى تثمين مخرجات البحث العلمي وتحويلها إلى تطبيقات تكنولوجية ومنتجات عملية قابلة للاستثمار وكذا دعم التعاون الدولي وربطه بالأولويات الوطنية”.
وقد عرفت الأشغال تقديم عرض حول بعض نتائج البحث المساهمة في الاقتصاد الوطني، حيث تمت الإشارة إلى إحصاء “335 مشروع بحث جار، منها 101 في مجال الأمن الطاقوي، 133 في مجال الأمن الغذائي و101 في مجال الصحة”.
وبذات المناسبة، تم التوقيع على ثلاث اتفاقيات تعاون، اثنان منهما بين مركز البحث العلمي والتقني حول المناطق القاحلة مع كل من مؤسسة تطوير الزراعات الفلاحية والاستراتيجية والشركة الجزائرية للحوم الحمراء، تتعلقان بمجال تطوير العلف وتسمين الماشية، فيما جمعت الاتفاقية الثالثة المتعلقة بطرد الطيور من المطارات باستخدام تقنية تعتمد على أشعة الليزر بين مركز تنمية التكنولوجيات المتطورة ومؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر.
ق/و




