نسرين حرايرية ابنة الثمانية عشرة ربيعا من ولاية “سوق أهراس” ، قاصة و تكتب الخاطرة أيضا، و ككل بنات جيلها شاب فتاة حالمة مسكونة بوهج الحرف و الكتابة ، مؤمنة بموهبتها و لعل خاصيتها أو ميزتها التي تنفرد بها هي كونها متفائلة و تحلم بمستقبل واعد في مجال الكتابة التي تعتبرها سلاحا و ترياق لتداوي به أسقام المجتمع و شمعتها التي تعبد بها الطريق لتصبح يوما ما كاتبة لها صيتها في صرح الثقافة بالجزائر ، أحلام مشروعه لكل من يمتطي صهوة الحرف، عن مشاريعها و أحلامها، و عن واقع الثقافة في سوق أهراس كان الحديث خلال جلسة حوارية ماتعة جمعتنا بها :
يومية الديوان /من تكون نسرين حرايرية في إيجاز؟
القاصة نسرين حرايرية / من الصعوبة بمكان ان يتحدث المرء عن نفسيه ، و لكن اذا كان و لا بد اقول بأن نسرين حرايرية طالبة جامعية شعبة علوم انسانية ، كاتبة ابلغ 18 سنة من ولاية سوق أهراس تحديدا دائرة المراهنة ، و أنا أيضا متحصلة على شهادة مساعدة مخبرية وعدة شهادات إليكترونية أدبية شاركت في عديد من كتب الجامعة وأشرفت على كتاب جرعات أمل
يومية الديوان / في أي لون أدبي تبدعين؟
القاصة نسرين حرايرية / أبدع في فن الخاطرة والقصص القصيرة
يومية الديوان / كيف اكتشفت موهبتك وميولك للكتابة؟
القاصة نسرين حرايرية / منذ صغري و أنا أبدع في التعبير الكتابي ، وأتذكر أنه في الطور المتوسط قرأت أستاذتي إحدى خواطري فشجعتني و دعتني أن أواصل الكتابة دون ملل وهذا ما حفزني و زادني ثقة بنفسي فكنت اكتب الخواطر واخبأها في دفتري
يومية الديوان / من أول من اضطلع على كتاباتك؟
القاصة نسرين حرايرية / أبي كان أول من اضطلع على كتاباتي وشجعني، و ما زاد ثقتي في سداد رأيه كونه أستاذ لغة عربية و هذا منحني إصرار وحماس أكثر
يومية الديوان/ هل تلقيتي تشجيعا من محيطك الأسري أو الاجتماعي؟
القاصة نسرين حرايرية / نعم تلقيت تشجيعا من محيطي الأسري خصوصا والداي و فقد آمنوا بموهبتي و كانوا دائمي التشجيع لي ، فقد رفعوا من معنوياتي و لم يحبطوني قط، فأمي دائما تهتم و تضطلع على كتاباتي ، وهذا ما زادني قوة كذلك، أما في محيطي الاجتماعي تلقيت تشجيعا من أساتذتي كونهم أعجبوا بأسلوبي و طريقتي في الكتابة
يومية الديوان / من تخاطب نسرين حرايرية من خلال كتاباتها؟
القاصة نسرين حرايرية / أنا أخاطب شرائح من المجتمع وأخاطب كل من ينبض قلبه بحب الخير للغير كما أخاطب أيضا كل من لديه عقل راجح للحد من مختلف الظواهر الاجتماعية التي أحاول أن أعالجها في كتاباتي
يومية الديوان / ما هي أبرز المواضيع التي تطرقتي إليها في أعمالك الأدبية؟
القاصة نسرين حرايرية / في كتاباتي تطرقت أساسا لمواضيع بل لنقل لمشاكل و آفات اجتماعية على غرار مشكلة الطلاق ، الاغتصاب، كما تطرقت لمواضيع تحفيزية تفاؤلية، فضلا عن المواضيع الوطنية
يومية الديوان / يقال أن المرأة تحترق برماد نصوصها وتكتب ذاتها،ما رايك؟
القاصة نسرين حرايرية / حسب رأيي هو ليس من الضروري أن تكتب المرأة عن ذاتها او ذاتها ، فعن نفسي كتاباتي لا تمثلني فقط أريد أن ينبض قلمي بقضايا اجتماعية ، ففي رأيي الكتابة ليست بالضرورة ما يحدث لي اكتبه هيا خواطر تجول في خاطري أو قصص من واقع معاش أصيغها بأسلوبي خاص وبنظرتي الخاصة
يومية الديوان / هل لديك أعمالا منشورة؟
القاصة نسرين حرايرية / نعم نشرت كتاب جامع للخواطر تحت عنوان “جرعات أمل“، كما أنني شاركت في عدة كتب يشترك فيها عدد من المبدعين ، أذكر منها كتاب “إبداعات إيفا ” و الذي يحمل بين طياته قصتي، إضافة إلى وكتاب جامع تصدره مجلة “تايلنت” و الذي شاركت فيه إلى جانب مبدعات أخريات بقصة عنوانها “ضحية ” ، فضلا عن مشاركتي في العديد من المسابقات الأدبية
يومية الديوان / هل واجهتك عوائق لنشر أعمالك؟
القاصة نسرين حرايرية / لا مطلقا ، لم تواجهني عوائق للنشر وذلك بسبب الدعم المادي الذي تلقيته من أمي وأبي و كذا الدعم المعنوي ، إضافة كذلك المعاملة الحسنة و الإحاطة التي تلقيتها من طرف القائمين على دور النشر
يومية الديوان / ما هو رأيك في إستراتيجية النشر المنتهجة في بلادنا؟
القاصة نسرين حرايرية / على العموم هي إستراتجية جيدة حيث أنها تسهل عملية على الكاتب
يومية الديوان / حدثينا عن واقع المشهد الثقافي بولاية سوق أهراس بخاصة،
و الجزائر عموما القاصة نسرين حرايرية/ واقع المشهد الثقافي في سوق أهراس للأسف يعاني من القحط والركود بسبب عدم مد يد العون للمواهب واكتشافها ، أما في الجزائر عموما فاءنه يشهد نهضة ثقافية وأدبية في شتى المجالات.
يومية الديوان/ يذهب البعض إلى القول بأن العالم الافتراضي اغتال الكتاب
والكاتبة معا، ما تعليقك على هذه المقولة؟ القاصة نسرين حرايرية/ صحيح كونه تتعرض كتابات للسرقة كما انه عموما هناك فئة تحبطهم من خلال تعليقاتهم خاصة لدى فئة هشة التي لا تستطيع مواجهة الانتقادات.
يومية الديوان / نحن أمة لا تقرأ،هل من علاج لقلب المعادلة؟
القاصة نسرين حرايرية / ربما كانت هاته المقولة سابقا ، لكن ا حاليا أضن أن الحال تغير و أصبحنا جيل يقرأ ، حيث انه في مسابقة ” اصبوحة 180” لتحدي القراءة تحصلت فيه الجزائر على المرتبة الأولى في القراءة وهذا شيء يبعث روح الأمل لنا.
يومية الديوان/ كيف ينظر المجتمع إلى المرأة المبدعة، هل هي نظرة ذم أم
مدح في رأيك؟
القاصة نسرين حرايرية / بالعكس المجتمع أضحى ينظر إلى المرأة المبدعة نظرة مدح لأنها تخطت مرحلة السذاجة وفرضت نفسها كامرأة مثقفة منتشية قوية وصامدة في وجه التيارات ، متسلحة بالإيمان بقدراتها و بالقلم للتعبير عن ما يجيش في صدرها و عن أفكارها أيضا
يومية الديوان/هل من مشاريع في الأفق ؟
القاصة نسرين حرايرية / أكيد بإذن الله سيصدر لي مولود أدبي عن قريب سأكشف عنه في حينه، فكل يوم بالنسبة لي هو بداية حلم.
يومية الديوان / ماذا تمثل لك هذه الكلمات:
الجزائر ،الكتابة،العالم الافتراضي؟
القاصة نسرين حرايرية / الجزائر وطني الحبيب /
الكتابة نبض حياتي/ العالم الافتراضي هو منصة للتقرب والتعرف على مجتمع
وفي نفس الوقت التعريف بكتابتك والإفادة والاستفادة إن تم استغلاله
ايجابيا.
يومية الديوان / هل كانت لك مشاركات في تظاهرات وطنيا أو دوليا، و هل من تتويجات؟
القاصة نسرين حرايرية / لا لم أشارك في أية تظاهرة وطنية أو دولية بل إن جل مشاركاتي كانت في تظاهرات محلية في ولايتي
يومية الديوان / ما هو تقييمك للمسابقات الأدبية الوطنية أو الدولية ككاتبة؟
القاصة نسرين حرايرية / أرى بأن هذه المسابقات رائعة كونها تفتح المجال للمبدعين و وسيلة لاكتشاف المواهب وخلق روح التنافس بين الكتاب
يومية الديوان/ لك مطلق الحرية لقول كلمة أخيرة في ختام هذه الجلسة الحوارية؟
القاصة نسرين حرايرية / بداية أشكركم جزيل الشكر على هذا الحوار الشيق، سررت بالتحاور معكم، و لا يفوتني عبر منبر جريدتكم أن أسدي أسمى آيات شكري و امتناني لأبي و أمي دون أن أنسى إخوتي و أصدقائي ، و كلمتي الأخيرة أريدها نصيحة لكل مبدع فأقول: ” ما دام هناك عمل فهناك أمل فقط ثقوا بأنفسكم لا أحد يعلم إلى أين ستصلون ، فثابروا و صابروا “.
حاورتها / ابتهال منال