الوطني

يوم تكويني جهوي لفائدة الأطباء المقيمين في بداية مسيرتهم المهنية في تخصص الامراض الجلدية بمستشفى 1 نوفمبر وهران

بلعظـــــم خ

أشرف  قادي هبري محمد، المدير المساعد بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية اول نوفمبر 54 بوهران، نيابة عن بار رابح المدير العام، على افتتاح اليوم التكويني الجهوي الأول الموجه للأطباء المقيمين في بداية مسيرتهم المهنية بتخصص الأمراض الجلدية، المنظم من طرف مصلحة الأمراض الجلدية، تحت إشراف “البروفيسور سراج أمينة” رئيسة المصلحة، بالتنسيق مع مخبر الأبحاث والتكفل بمرضى سرطان الجلد بالغرب الجزائري، مصلحة الامراض الجلدية بكل من المركز الاستشفائي الجامعي لوهران وتلمسان.

وقد عرف هذا الحدث الطبي حضور البروفيسور رحو امين مدير النشاطات الطبية و العلاجية للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران و كذا مشاركة عدد من رؤساء المصالح الاستشفائية والإدارية، إلى جانب أساتذة استشفائيين من الجهة الغربية للوطن، من أجل تبادل الخبرات والتطورات التقنية في هذا التخصص، كما حضره أطباء مختصون ومقيمون وشبه طبيين. وقد تميز البرنامج العلمي لهذا اللقاء بتناول محاور متنوعة، شملت الفحص الجلدي بواسطة منظار الجلد (dermoscopie)، الأمراض الجلدية لدى الأطفال، مختلف أنواع الالتهابات الجلدية، وكذا سرطان الغدد اللمفاوية الجلدي. كما تم تقديم سلسلة من المحاضرات العلمية من طرف الأطباء المقيمين، في خطوة تهدف إلى صقل مهاراتهم وتعزيز معارفهم، حيث شكل هذا الحدث العلمي فرصة للأطباء المقيمين لتبادل التجارب والتعرف على الأساليب العلاجية الحديثة المعتمدة في التخصص، مما أتاح لهم المشاركة الفعالة في المناقشات العلمية والاستفادة من الخبرات المتبادلة. من جهته، صرح المدير المساعد  قادي هبري محمد أن هذا اليوم التكويني يعتبر فرصة لتجديد المعارف بالنسبة للأطباء المقيمين في هذا المجال وهي فرصة لطرح اخر ما تم التوصل اليه في مجال البحوث العلمية في هذا التخصص وطرحها ومناقشتها في إطار هذا اليوم التكويني.

وفي تصريح لها، أوضحت البروفيسور سراج أمينة، رئيسة مصلحة الأمراض الجلدية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران، أن هذا اليوم التكويني الجهوي جمع لأول مرة مصالح الأمراض الجلدية من مختلف المؤسسات والمراكز الاستشفائية للجهة الغربية، وشكل فرصة ثمينة لطرح ومناقشة مختلف المواضيع المتعلقة بالأمراض الجلدية، إلى جانب تسليط الضوء على أحدث المستجدات والتطورات العلمية الرائجة حاليا في هذا المجال، كما أكدت أن هذا اللقاء سمح لكل مصلحة طبية وكل مختص بعرض خبراته وتجربته الميدانية، مع فتح المجال أمام تبادل علمي مثمر بين الأطباء المقيمين والأساتذة الاستشفائيين، ما يعزز من مستوى التكوين ويسهم في تحسين جودة التكفل بالمرضى.

وأضافت البروفيسور سراج أن فحص الجلد لا يجب أن يقتصر على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية ظاهرة، بل هو ضروري لكل فرد، لأن الجلد يمكن أن يكشف عن أمراض داخلية مثل داء السكري، أمراض الكبد، أو حتى أمراض المناعة الذاتية. كما شددت على ضرورة الخضوع للفحص الطبي عند ملاحظة أي تغير على مستوى الشامات أو ظهور بقع سوداء غير طبيعية، لأن بعض أنواع السرطان، وعلى رأسها سرطان الجلد، قد تبدأ بهذه المؤشرات.

وفي هذا الإطار، كشفت أن مصلحة الأمراض الجلدية تسجل حالياً 34 حالة جديدة مؤكدة من سرطان الميلانوم الذي يعتبر أخطر أنواع سرطان الجلد، مبرزة أن التكفل بالمريض يكون أكثر صعوبة في حال تأخر التشخيص، بينما يسهل العلاج وتتحسن النتائج بشكل واضح عند الكشف المبكر. وأشارت إلى أن عدد الحالات عرف تراجعاً نسبياً بفضل الحملات التوعوية والوقائية التي تم تنظيمها في السنوات الأخيرة. كشفت البروفيسور سراج أن المصلحة ستبرمج حملة تحسيسية توعوية حول الآثار الجانبية للتعرض المفرط لأشعة الشمس خلال موسم الاصطياف وآثارها الجانبية التي تظهر بعد مرور السنين، وفي الكثير من الأحيان قد تسبب الإصابة بأمراض مزمنة خطيرة ونادرة، والتي سيتم الإعلان عن موعدها لاحقًا.

وفي تصريح لها، أوضحت الدكتورة وسيلة أوصالح أستاذة استشفائية في الأمراض الجلدية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهرأن ما ميّز هذا اليوم التكويني هو أنه شكل فرصة لإعطاء الكلمة للأطباء المقيمين في بداية مسيرتهم المهنية، وذلك بهدف تشجيعهم على الانخراط في البحث العلمي، وتدريبهم على تقديم المحاضرات العلمية، مضيفة أن هذه المبادرة تهدف إلى تمكين الأطباء المقيمين من طرح أفكارهم والمشاركة الفعالة في المناقشات العلمية، مما يعزز مهاراتهم ويسهم في إعدادهم ليكونوا محاضرين علميين قادرين على تمثيل الجزائر في المؤتمرات الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق